وأشار بقوله: " وأؤم ونحوه وجهين في ثانيه أم " إلى أنه إذا انضمت الهمزة الثانية وانفتح ما قبلها، وكانت الهمزة الأولى للمتكلم جاز لك في الثانية وجهان: الابدال، والتحقيق، وذلك نحو أؤم - مضارع أم، فإن شئت أبدلت، فقلت: أوم، وإن شئت حققت، فقلت: أؤم - وكذا ما كان نحو أؤم في كون أولى همزتيه للمتكلم، وكسرت ثانيتهما، يجوز في الثانية منهما:
الابدال، والتحقيق، نحو أين مضارع أن، فإن شئت أبدلت فقلت: أين، وإن شئت حققت فقلت: أئن.
* * * وياء اقلب ألفا كسرا تلا * أو ياء تصغير، بواو ذا افعلا (2)
____________________
(1) في نسخة " مثل المولى " وكلاهما صحيح، والمولى: اسم فاعل ماضيه أولى، أي أعطى، أو آلى بمعنى خلف، وقد ترك الشارح مثال الهمزتين المتطرفتين وأولاهما ساكنة وذلك أن تبنى من قرأ على وزن قمطر وخدب، فأقول قرأأ - بكسر القاف، وفتح الراء وسكون أولى الهمزتين - ثم تقلب الهمزة، وهو نظير ظبي فلا تقلب ياؤه ألفا لسكون ما قبلها.
(2) " وياء " مفعول ثان تقدم على عامله - وهو قوله " اقلب " الآتي - " اقلب " فعل أمر، وفاعله ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره أنت " ألفا " مفعول أول لقوله اقلب " كسرا " مفعول مقدم، وعامله قوله " تلا " الآتي " تلا " فعل ماض، وفاعله ضمير مستتر فيه جوازا تقديره هو يعود إلى قوله " ألفا " والجملة في محل نصب نعت لألفا " أو " عاطفة " ياء " معطوف على قوله كسرا، وياء مضاف و" تصغير " مضاف إليه " بواو " جار ومجرور متعلق بقوله " افعلا " الآتي " ذا " اسم إشارة:
(2) " وياء " مفعول ثان تقدم على عامله - وهو قوله " اقلب " الآتي - " اقلب " فعل أمر، وفاعله ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره أنت " ألفا " مفعول أول لقوله اقلب " كسرا " مفعول مقدم، وعامله قوله " تلا " الآتي " تلا " فعل ماض، وفاعله ضمير مستتر فيه جوازا تقديره هو يعود إلى قوله " ألفا " والجملة في محل نصب نعت لألفا " أو " عاطفة " ياء " معطوف على قوله كسرا، وياء مضاف و" تصغير " مضاف إليه " بواو " جار ومجرور متعلق بقوله " افعلا " الآتي " ذا " اسم إشارة: