ولابد من إضافة النفس أو العين إلى ضمير يطابق المؤكد، نحو " جاء زيد نفسه، أو عينه، وهند نفسها، أو عينها ".
ثم أن كان المؤكد بهما مثنى أو مجموعا جمعتهما على مثال أفعل، فتقول: " جاء الزيدان أنفسهما، أو أعينهما، والهندان أنفسهما، أو أعينهما، والزيدون أنفسهم، أو أعينهم، والهندات أنفسهن، أو أعينهن ".
* * * وكلا أذكر في الشمول، وكلا * كلتا، جميعا - بالضمير موصلا (2) هذا هو الضرب الثاني من التوكيد المعنوي، وهو: ما يرفع توهم عدم إرادة الشمول، والمستعمل لذلك " كل، وكلا، وكلتا، وجميع ".
____________________
(1) إذا قلت " جاء زيد " فقد تريد الحقيقة وأن زيدا هو الآتي، وقد تكون جعلت الكلام على حذف مضاف، وأن الأصل جاء خبر زيد، أو جاء رسول زيد، وقد تكون قد أطلقت زيدا وأنت تريد به رسوله من باب المجاز العقلي، فإذا قلت " جاء زيد نفسه " فقد تعين الأول، وارتفع احتمالان: أحدهما احتمال المجاز بالحذف، وثانيها احتمال المجاز العقلي.
(2) " وكلا " مفعول تقدم على عامله، وهو قوله أذكر الآتي " أذكر " فعل أمر، وفاعله ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره أنت " في الشمول " جار ومجرور متعق باذكر " وكلا، كلتا، جميعا " معطوفات على " كل " بعاطف مقدر فيما عدا الأول " بالضمير " جار ومجرور متعلق بقوله " موصلا " الآتي " موصلا " حال من كل وما عطف عليه.
(2) " وكلا " مفعول تقدم على عامله، وهو قوله أذكر الآتي " أذكر " فعل أمر، وفاعله ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره أنت " في الشمول " جار ومجرور متعق باذكر " وكلا، كلتا، جميعا " معطوفات على " كل " بعاطف مقدر فيما عدا الأول " بالضمير " جار ومجرور متعلق بقوله " موصلا " الآتي " موصلا " حال من كل وما عطف عليه.