أحدهما: أن تكون مصدرية، وعلامتها صحة وقوع " أن " موقعها، نحو " وددت لو قام زيد " أي: قيامه، وقد سبق ذكرها في باب الموصول (2).
الثاني: أن تكون شرطية، ولا يليها - غالبا - إلا ماض معنى، ولهذا قال: " لو حرف شرط في مضى " وذلك نحو قولك. " لو قام زيد لقمت " وفسرها سيبويه بأنها حرف لما كان سيقع لوقوع غيره، وفسرها غيره بأنها حرف امتناع لامتناع، وهذه العبارة الأخيرة هي المشهورة، والأول الأصح، وقد يقع بعدها ما هو مستقبل المعنى، وإليه أشار بقوله " ويقل إيلاؤها مستقبلا " ومنه قوله تعالى: (وليخش الذين لو تركوا من خلفهم ذرية ضعافا خافوا عليهم) وقوله:
____________________
(1) " لو " قصد لفظه: مبتدأ " حرف " خبر المبتدأ، وحرف مضاف، و" شرط " مضاف إليه " في مضى " جار ومجرور متعلق بمحذوف نعت لشرط " ويقل " فعل مضارع " إيلاؤها " إيلاء: فاعل يقل، وإيلاء مضاف، وها: مضاف إليه، من إضافة المصدر إلى مفعوله الأول " مستقبلا " مفعول ثان للمصدر " لكن " حرف استدراك " قبل " فعل ماض، مبنى للمجهول، وفيه ضمير مستتر جوازا تقديره هو يعود إلى إيلائها المستقبل هو نائب الفاعل.
(2) قد أنكر جماعة من النحاة مجئ لو مصدرية، وقد ذكرنا ذلك مفصلا في ص 389 الآتية.
(2) قد أنكر جماعة من النحاة مجئ لو مصدرية، وقد ذكرنا ذلك مفصلا في ص 389 الآتية.