فإن كان مجردا فلا بد أن يتصل به " من ": لفظا، أو تقديرا (2)، جارة للمفضل، نحو " زيد أفضل من عمرو، ومررت برجل أفضل من عمرو " وقد تحذف " من " ومجرورها للدلالة عليهما، كقوله تعالى: (أنا أكثر منك مالا وأعز نفرا) أي: وأعز منك [نفرا].
وفهم من كلامه أن أفعل التفضيل إذا كان ب " أل " أو مضافا لا تصحبه " من (3) "، فلا تقول: " زيد الأفضل من عمرو "، ولا " زيد أفضل الناس من عمرو ".
____________________
(1) " وأفعل " مفعول به لفعل محذوف يفسره ما بعده، وأفعل مضاف و" التفضيل " مضاف إليه " صلة " صل: فعل أمر، وفاعله ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره أنت، والهاء مفعول به " أبدا " منصوب على الظرفية " تقديرا " حال " أو لفظا " معطوف عليه " بمن " جار ومجرور متعلق بصل " إن " شرطية " جردا " فعل ماض مبنى للمجهول، فعل الشرط، ونائب الفاعل ضمير مستتر فيه جوازا تقديره هو، والألف للاطلاق، وجواب الشرط محذوف يدل عليه سابق الكلام.
(2) يجوز أن يفصل بين أفعل التفضيل ومن الجارة للمفضول بأحد شيئين، الأول: معمول أفعل التفضيل، نحو قوله تعالى: (النبي أولى بالمؤمنين من أنفسهم)، والثاني: لو الشرطية ومدخولها، نحو قول الشاعر:
- ولفوك أطيب، لو بذلت لنا، * من ماء موهبة على خمر - (3) ربما جاء بعد أفعل التفضيل المقترن بأل أو المضاف من كما في قول الأعشى، وسيأتي قريبا، ونشرحه لك، وهو الشاهد رقم 280.
- ولست بالأكثر منهم حصى * وإنما العزة للكاثر -
(2) يجوز أن يفصل بين أفعل التفضيل ومن الجارة للمفضول بأحد شيئين، الأول: معمول أفعل التفضيل، نحو قوله تعالى: (النبي أولى بالمؤمنين من أنفسهم)، والثاني: لو الشرطية ومدخولها، نحو قول الشاعر:
- ولفوك أطيب، لو بذلت لنا، * من ماء موهبة على خمر - (3) ربما جاء بعد أفعل التفضيل المقترن بأل أو المضاف من كما في قول الأعشى، وسيأتي قريبا، ونشرحه لك، وهو الشاهد رقم 280.
- ولست بالأكثر منهم حصى * وإنما العزة للكاثر -