ثم المعرب على قسمين:
أحدهما: ما أشبه الفعل، ويسمى غير منصرف، ومتمكنا غير أمكن.
والثاني: ما لم يشبه الفعل، ويسمى منصرفا، ومتمكنا أمكن.
وعلامة المنصرف: أن يجر بالكسرة مع الألف واللام، والإضافة، وبدونهما وأن يدخله الصرف - وهو التنوين [الذي] لغير مقابلة أو تعويض، الدال على معنى يستحق به الاسم أن يسمى أمكن، وذلك المعنى هو عدم شبهه الفعل - نحو " مررت بغلام، وغلام زيد، والغلام ".
واحترز بقوله " لغير مقابلة " من تنوين " أذرعات " ونحوه، فإنه تنوين جمع المؤنث السالم، وهو يصحب غير المنصرف: كأذرعات، وهندات - علم امرأة - وقد سبق الكلام في تسميته تنوين المقابلة.
واحترز بقوله " أو تعويض " من تنوين " جوار، وغواش " ونحوهما، فإنه عوض من الياء، والتقدير: جواري، وغواشي، وهو يصحب غير المنصرف،
____________________
(1) " الصرف " مبتدأ " تنوين " خبر المبتدأ " أتى " فعل ماض، وفاعله ضمير مستتر فيه جوازا تقديره هو يعود إلى تنوين، والجملة في محل رفع صفة لتنوين " مبينا " حال من الضمير المستتر في أتى، وفى مبين ضمير مستتر جوازا هو فاعله " معنى " مفعول به لمبينا " به " جار ومجرور متعلق بيكون الآتي " يكون " فعل مضارع ناقص " الاسم " اسم يكون " أمكنا " خبر يكون " أمكنا " خبر يكون، والجملة في محل نصب صفة لمعنى.