ولم يعد المصنف في هذا الكتاب " لولا " من حروف الجر، وذكرها في غيره (1).
ومذهب سيبويه أنها من حروف الجر، لكن لا تجر إلا المضمر، فتقول:
" لولاي، ولولاك، ولولاه " فالياء، والكاف، والهاء - عند سيبويه - مجرورات ب " لولا ".
وزعم الأخفش أنها في موضع رفع بالابتداء، ووضع ضمير الجر موضع ضمير الرفع، فلم تعمل " لولا " فيها شيئا، كما لا تعمل في الظاهر، نحو:
" لولا زيد لأتيتك ".
وزعم المبرد أن هذا التركيب - أعني " لولاك " ونحوه - لم يرد من لسان العرب، وهو محجوج بثبوت ذك عنهم، كقوله:
199 - أتطمع فينا من أراق دماءنا * ولولاك لم يعرض لأحسابنا حسن
____________________
بمتى، والجار والمجرور متعلق بترفع، وقيل: بدل من الجار والمجرور الأول، وهو بماء البحر " خضر " صفة للجج " لهن " جار ومجرور متعلق بمحذوف خبر مقدم " نئيج " مبتدأ مؤخر، والجملة من المبتدأ وخبره في محل جر صفة ثانية للجج.
الشاهد فيه: قوله " متى لجج " حيث استعمل " متى " جارة، كما هو لغة قومه هذيل.
(1) قد يقال في القسم " آلله لأفعلن " وقد يقال: " ها الله لأفعلن " بذكر همزة الاستفهام كما في المثال الأول، أو ها التنبيه كما في المثال الثاني، عوضا عن باء الجر، ولم يذكر الناظم ولا الشارح هذين الحرفين في حروف الجر؛ نظرا إلى حقيقة الأمر، وهي أن جر لفظ الجلالة بحرف الجر الذي نابت عنه الهمزة وها، وليس بالهمزة ولا بها، فاعرف ذلك.
199 - البيت لعمرو بن العاص يقوله لمعاوية بن أبي سفيان في شأن الحسن بن علي رضى الله تعالى عنهم أجمعين، وهو من كلمة أولها قوله:
الشاهد فيه: قوله " متى لجج " حيث استعمل " متى " جارة، كما هو لغة قومه هذيل.
(1) قد يقال في القسم " آلله لأفعلن " وقد يقال: " ها الله لأفعلن " بذكر همزة الاستفهام كما في المثال الأول، أو ها التنبيه كما في المثال الثاني، عوضا عن باء الجر، ولم يذكر الناظم ولا الشارح هذين الحرفين في حروف الجر؛ نظرا إلى حقيقة الأمر، وهي أن جر لفظ الجلالة بحرف الجر الذي نابت عنه الهمزة وها، وليس بالهمزة ولا بها، فاعرف ذلك.
199 - البيت لعمرو بن العاص يقوله لمعاوية بن أبي سفيان في شأن الحسن بن علي رضى الله تعالى عنهم أجمعين، وهو من كلمة أولها قوله: