ومذهب سيبويه أن " لبيك " وما ذكر بعده مثنى، وأنه منصوب على المصدرية بفعله وهو كليل، ولا ينقلب البصر مزدجرا كليلا من كرتين فقط، فتعين أن يكون المراد ب " كرتين " التكثير، لا اثنين فقط، وكذلك " لبيك " معناه إقامة بعد إقامة كما تقدم، فليس المراد الاثنين فقط، وكذا باقي أخواته، على ما تقدم في تفسيرها.
ومذهب يونس أنه ليس بمثنى، وأن أصله لبى، وأنه مقصور، قلبت ألفه ياء مع المضمر، كما قلبت ألف " لدى "، وعلى " مع الضمير، في " لديه "، و " عليه ".
ورد عليه سيبويه بأنه لو كان الامر كما ذكر لم تنقلب ألفه مع الظاهر ياء،
____________________
الفاء عاطفة، لبى: فعل ماض، والفاعل ضمير مستتر فيه جوازا تقديره هو يعود إلى مسور، والجملة معطوفة على جملة " دعوت مسورا " وقوله " فلبى يدي مسور " الفاء للتعليل، ولبى: مصدر منصوب على المفعولية المطلقة بفعل محذوف، وهو مضاف ويدي مضاف إليه، ويدي مضاف، و" مسور " مضاف إليه.
الشاهد فيه: قوله " فلبى يدي مسور " حيث أضاف " لبى " إلى اسم ظاهر، وهو قوله " يدي " شذوذا، وفيه دليل على أن " لبيك " مثنى كما ذهب إليه سيبويه، وليس مفردا مقصورا كالفتى كما ذهب إليه يونس بن حبيب، وقد بينا ذلك في شرح الشاهد السابق، وبينه الشارح.
الشاهد فيه: قوله " فلبى يدي مسور " حيث أضاف " لبى " إلى اسم ظاهر، وهو قوله " يدي " شذوذا، وفيه دليل على أن " لبيك " مثنى كما ذهب إليه سيبويه، وليس مفردا مقصورا كالفتى كما ذهب إليه يونس بن حبيب، وقد بينا ذلك في شرح الشاهد السابق، وبينه الشارح.