وذكر المصنف أن علامة الصفة المشبهة (2) استحسان جر فاعلها بها، نحو:
" حسن الوجه ومنطلق اللسان، وطاهر القلب " والأصل: حسن وجهه، ومنطلق لسانه، وطاهر قلبه، فوجهه: مرفوع بحسن [على الفاعلية] ولسانه:
مرفوع بمنطلق، وقلبه: مرفوع بطاهر، وهذا لا يجوز في غيرها من الصفات، فلا تقول: " زيد ضارب الأب عمرا " تريد ضارب أبوه عمرا، ولا " زيد قائم الأب غدا " تريد زيد قائم أبوه غدا، وقد تقدم أن اسم المفعول يجوز إضافته إلى مرفوعه، فتقول: " زيد مضروب الأب " وهو حينئذ جار مجرى الصفة المشبهة.
* * *
____________________
(1) " صفة " خبر مقدم " استحسن " فعل ماض مبنى للمجهول " جر " نائب فاعل استحسن، وجر مضاف و" فاعل " مضاف إليه، والجملة من الفعل ونائب الفاعل في محل رفع نعت لصفة " معنى " تمييز، أو منصوب بنزع الخافض " بها " جار ومجرور متعلق بجر " المشبهة " مبتدأ مؤخر، وفيه ضمير مستتر فاعل " اسم " مفعول به للمشبهة، واسم مضاف و" الفاعل " مضاف إليه.
(2) أشبهت الصفة المشبهة اسم الفاعل من وجهين؛ الأول: أن كلا منهما يدل على الحدث ومن قام به، والثاني أن كلا منهما يقبل التذكير والتأنيث والإفراد والتثنية والجمع، ولما كانت الصفة المشبهة لا تدل على الحدوث الذي يدل عليه اسم الفاعل خالفته نوع مخالفة في أحد الوجهين؛ فلذلك انحطت عنه في العمل، ولهذا لما خالف أفعل التفضيل اسم الفاعل في الوجهين جميعا لم يعمل النصب أصلا.
(2) أشبهت الصفة المشبهة اسم الفاعل من وجهين؛ الأول: أن كلا منهما يدل على الحدث ومن قام به، والثاني أن كلا منهما يقبل التذكير والتأنيث والإفراد والتثنية والجمع، ولما كانت الصفة المشبهة لا تدل على الحدوث الذي يدل عليه اسم الفاعل خالفته نوع مخالفة في أحد الوجهين؛ فلذلك انحطت عنه في العمل، ولهذا لما خالف أفعل التفضيل اسم الفاعل في الوجهين جميعا لم يعمل النصب أصلا.