شرح ابن عقيل - ابن عقيل الهمداني - ج ٢ - الصفحة ٣٨٨
قد سبق أن " لو " هذه لا يليها - في الغالب - إلا ما كان ماضيا في المعنى، وذكر هنا أنه إن وقع بعدها مضارع فإنها تقلب معناه إلى المضي، كقوله:
348 - رهبان مدين والذين عهدتهم * يبكون من حذر العذاب قعودا
____________________
السابق، والألف للاطلاق " إلى المضي " جار ومجرور متعلق بصرف " نحو " خبر مبتدأ محذوف - أي وذلك نحو؟؟؟ " لو " حرف شرط غير جازم " يفي " فعل مضارع فعل الشرط، وفاعله ضمير مستتر فيه " كفى " جواب الشرط، وجملة الشرط وجوابه في محل جر بإضافة " نحو " إليه على تقدير مضاف، أي: نحو قولك لو يفي كفى.
348 - البيتان لكثير عزة، يتحدث فيهما عن تأثير عزة عليه ومنشئه.
اللغة: " رهبان " جمع راهب، وهو عابد النصارى " مدين " قرية بساحل الطور " قعودا " جمع قاعد، مأخوذ من قعد للأمر، أي اهتم له واجتهد فيه.
الإعراب: " رهبان " مبتدأ، ورهبان مضاف و" مدين " مضاف إليه مجرور بالفتحة نيابة عن الكسرة " والذين " اسم موصول معطوف على رهبان " عهدتهم "، عهد: فعل ماض، وتاء المتكلم فاعله، مبنى على الضم في محل رفع، وضمير جماعة الغائبين العائد على الذين مفعول به لعهد، والجملة لا محل لها من الإعراب صلة " يبكون " فعل مضارع، وواو الجماعة فاعله، والنون علامة الرفع، والجملة في محل نصب حال من المفعول في عهدتهم " من حذر " جار ومجرور متعلق بقوله " يبكون " فتكون السابق، وحذر مضاف و" العذاب " مضاف إليه " قعودا " منصوب على الحال: إما من المفعول في عهدتهم كجملة يبكون فتكون الحال مترادفة، وإما من الفاعل في يبكون فتكون الحال متداخلة " لو " حرف امتناع لامتناع " يسمعون " فعل مضارع، وواو الجماعة فاعل، والنون علامة الرفع، والجملة شرط لولا محل لها من الإعراب " كما " الكاف جارة، ما: مصدرية " سمعت " فعل وفاعل، و" ما " وما دخلت عليه في تأويل مصدر مجرور بالكاف، والجار والمجرور متعلق بمحذوف نعت لمصدر محذوف، أي: سماعا مثل سماعي " كلاهما " كلام: تنازعه الفعلان قبله، وكل منهما يطلبه مفعولا، وكلام مضاف، وها: مضاف إليه " خروا " خر: فعل ماض، وواو الجماعة فاعل، والجملة
(٣٨٨)
مفاتيح البحث: العذاب، العذب (1)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 383 384 385 386 387 388 389 390 391 392 393 ... » »»
الفهرست