ولابد للو هذه من جواب، وجوابها: إما فعل ماض، أو مضارع منفى بلم.
وإذا كان جوابها مثبتا، فالأكثر اقترانه باللام، نحو: " لو قام زيد لقام عمرو " ويجوز حذفها، فتقول: " لو قام زيد قام عمرو ".
وإن كان منفيا بلم لم تصحبها اللام، فتقول: " لو قام زيد لم يقم عمرو ".
وإن نفى بما فالأكثر تجرده من اللام، نحو: " لو قام زيد ما قام عمرو "، ويجوز اقترانه بها، نحو: " لو قام زيد لما قام عمرو " (1).
____________________
جواب لولا محل لها من الإعراب، وجملتا الشرط والجواب في محل رفع خبر المبتدأ الذي هو رهبان مدين " لعزة " جار ومجرور متعلق بقوله " خروا " السابق " ركعا " حال من الواو في خروا " وسجودا " معطوف على قوله ركعا.
الشاهد فيه: قوله " لو يسمعون " حيث وقع الفعل المضارع بعد " لو " فصرفت معناه إلى المضي؛ فهو في معنى قولك " لو سمعوا ".
(1) اعلم أن كثيرا من النحاة ينكرون " لو " المصدرية، ويقولون لا تكون لو إلا شرطية، فإن ذكر جوابها فالأمر ظاهر، وإن لم يذكر جوابها - كما في الأمثلة التي تدعى فيها المصدرية - فالجواب محذوف، والذين أثبتوها قالوا: إنها توافق أن المصدرية: في المعنى، وفى سبك الفعل بعدها بمصدر، وفى بقاء الماضي على مضيه وتخليص المضارع للاستقبال، وتفارقها في العمل، فإن لولا تنصب، ولابد لهما من أن يطلبهما عامل، فيكون كل منهما مع مدخوله فاعلا نحو " يعجبني أن تقوم، وما كان ضربك لو مننت " ومفعولا به، نحو " أحب أن تقوم، ويود أحدهم لو يعمر " وخبر مبتدأ نحو " الإحسان أن تعبد الله كأنك تراه " ونحو قول الأعشى:
- وربما فات قوما جل أمرهم * من التأني وكان الحزم لو عجلوا - وتقع " أن " مع مدخولها مبتدأ نحو " وأن تصوموا خير لكم ".
الشاهد فيه: قوله " لو يسمعون " حيث وقع الفعل المضارع بعد " لو " فصرفت معناه إلى المضي؛ فهو في معنى قولك " لو سمعوا ".
(1) اعلم أن كثيرا من النحاة ينكرون " لو " المصدرية، ويقولون لا تكون لو إلا شرطية، فإن ذكر جوابها فالأمر ظاهر، وإن لم يذكر جوابها - كما في الأمثلة التي تدعى فيها المصدرية - فالجواب محذوف، والذين أثبتوها قالوا: إنها توافق أن المصدرية: في المعنى، وفى سبك الفعل بعدها بمصدر، وفى بقاء الماضي على مضيه وتخليص المضارع للاستقبال، وتفارقها في العمل، فإن لولا تنصب، ولابد لهما من أن يطلبهما عامل، فيكون كل منهما مع مدخوله فاعلا نحو " يعجبني أن تقوم، وما كان ضربك لو مننت " ومفعولا به، نحو " أحب أن تقوم، ويود أحدهم لو يعمر " وخبر مبتدأ نحو " الإحسان أن تعبد الله كأنك تراه " ونحو قول الأعشى:
- وربما فات قوما جل أمرهم * من التأني وكان الحزم لو عجلوا - وتقع " أن " مع مدخولها مبتدأ نحو " وأن تصوموا خير لكم ".