المشروعة (1). فليس منا من ترك دنياه لآخرته وآخرته لدنياه، بل كما جاء في كتاب الله الكريم (ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار).
وليس في عرفان الصادق (عليه السلام) كلام عن وصول العارف إلى الله وهو التفكير الأساسي الذي دان به كثير من الصوفية والعرفاء في القرون التي تعاقبت بعد عصر الصادق (عليه السلام)، فالوصول إلى الله عند الصادق (عليه السلام) يطابق تماما ما صوره القرآن الكريم، أي إن الإنسان هو صنيع الله ومخلوقه وهو منه وإليه يرجع. وليس معنى هذا إن الإنسان يلتحق بالذات الإلهية ويصبح جزءا منها، ولكن معناه أن الإنسان مخلوق ومصنوع ويظل هذا وضعه دائما ويستحيل عليه أن يكون خالقا، ومتى مات