فادفعوها بالدعاء، فإنه لا يدفع البلاء إلا الدعاء. " 14 - أيضا عنه عليه السلام: " سلاح المؤمن الدعاء. " 15 - أيضا عنه عليه السلام: " عليك بإخلاص الدعاء، فإنه أخلق بالإجابة. " 16 - أيضا عنه عليه السلام: " من اعطى الدعاء، لم يحرم الإجابة. " 17 - أيضا عنه عليه السلام: " لا يقنطك تأخير إجابة الدعاء، فإن العطية على قدر النية. " 18 - أيضا عنه عليه السلام: " لا تستبطئ إجابة دعائك وقد سددت طريقه بالذنوب. " 19 - أيضا عنه عليه السلام: " ليس كل دعاء يجاب. " 20 - أيضا عنه عليه السلام: " إن كرم الله سبحانه، لا ينقض حكمته فلذلك لا يقع الإجابة في كل دعوة. " أقول: الروايات الواردة في شأن الداعي ومنزلة الدعاء كثيرة، فليراجع مظانها، واكتفينا هنا بذكر هذا المقدار من الآيات والروايات.
وأما معنى كلامه عز وجل: " دعائهم عند الله مرفوع. "، فالنصوص التي سنذكرها ذيلا، صريحة في أن الله تعالى ليس بمعزل عن الموجودات، بل هو تعالى مع كل شئ وداخل في كل شئ لا كدخول شئ في شئ، ومحيط على كل شئ فليس المراد من رفع الدعاء عنده، هو الرفع المكاني، سبحانه وتعالى من أن يكون له مكان! كيف؟
* (وهو الذي في السماء إله وفى الأرض إله وهو الحكيم العليم) * (1) بل المراد هو أن يكون دعائهم مقرونا بالاستجابة وصاحبه مشمولا للعناية الربانية، كما أشرنا إلى هذا المعنى في ذيل كلامه عز وجل: " والتقرب إلى. " (2) وكلامه عز وجل: " يا رب! دلني على عمل