و. في بيان فضيلة أهل الآخرة بتمني الموت وبيان تمنى الموت الممدوح والمذموم الروايات المفسرة لكلامه عز وجل: " إن أهل الآخرة قلوبهم في أجوافهم قد قرحت، يقولون: متى نستريح من دار الفناء إلى دار البقاء؟ ":
1 - عن أبي جعفر عليه السلام قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله: " الموت!
الموت! جاء الموت بما فيه، جاء الروح والراحة والكرة المباركة إلى جنة عالية لأهل دار الخلود، الذين كان لها سعيهم وفيها رغبتهم. " (1) الخبر.
2 - عن الصادق عليه السلام عن أبيه عن جده عليهما السلام قال: سئل أمير المؤمنين عليه السلام: بماذا أحببت لقاء الله؟ قال: " لما رأيته قد اختار لي دين ملائكته ورسله وأنبيائه، علمت أن الذي أكرمني بهذا ليس ينساني، فأحببت لقائه. " (2) 3 - أيضا عن أبي عبد الله عليه السلام قال بعض [بعض الصحابة] قلت له:
" أصلحك الله من أحب لقاء الله، أحب الله لقائه، ومن أبغض لقاء الله، أبغض الله لقائه؟ " قال: " نعم. " قلت: " فوالله، إنا لنكره الموت. " فقال: " ليس ذلك حيث تذهب، إنما ذلك عند المعاينة، إذا رأى ما يحب، فليس شئ أحب إليه من أن يتقدم، والله يحب لقائه وهو يحب لقاء الله حينئذ، وإذا رأى ما يكره فليس شئ أبغض إليه من لقاء الله عز وجل،