عن شئ من التوحيد. فكتب إلى بخطه. قال: جعفر [بن محمد الأشعري] وإن فتحا أخرج إلى الكتاب فقرأته بخط أبى الحسن عليه السلام: " بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله الملهم عباده الحمد، وفاطرهم على معرفة ربوبيته، الدال على وجوده بخلقه، وبحدوث خلقه على أزليته، وباشتباههم على أن لا شبه له، المستشهد بآياته على قدرته، الممتنع من الصفات ذاته، ومن الأبصار رؤيته، ومن الأوهام الإحاطة به، لا أمد لكونه، ولا غاية لبقائه، لا تشمله المشاعر، ولا يحجبه الحجاب، فالحجاب بينه وبين خلقه، لامتناعه مما يمكن في ذواتهم، ولإمكان ذواتهم مما يمتنع منه ذاته، ولافتراق الصانع والمصنوع، والرب والمربوب، والحاد والمحدود. " (1) المكتوب.
4 - عن أبي عبد الله عليه السلام عن آبائه عليهم السلام قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله في بعض خطبه: " الحمد لله الذي كان في أوليته وحدانيا. " إلى أن قال صلى الله عليه وآله: " المحتجب بنوره دون خلقه في الأفق الطامح والعز الشامخ والملك الباذخ، فوق كل شئ علا، ومن كل شئ دنا، فتجلى لخلقه من غير أن يكون يرى، وهو بالمنظر الأعلى، فأحب الاختصاص بالتوحيد، إذ احتجب بنوره، وسما في علوه، واستتر عن خلقه. " (2) الخبر.
5 - عن الحسين بن علي صلوات الله عليهما: " أيها الناس! اتقوا هؤلاء المارقة. " إلى أن قال عليه السلام: " هو في الأشياء كائن لا كينونة محظور بها عليه، ومن الأشياء بائن لا بينونة غائب عنها، ليس بقادر من قارنه ضد أو ساواه ند، ليس عن الدهر قدمه، ولا بالناحية أممه احتجب عن العقول كما احتجب عن الأبصار، وعمن في السماء احتجابه عمن في الأرض، قربه كرامته وبعده إهانته. " (3) الخبر.
6 - عن أبي حمزة الثمالي قال: قلت لعلي بن الحسين عليهما السلام: " لأي علة