الفصل السادس عشر " يا أحمد! إن أهل الآخرة لا يهنأهم الطعام منذ عرفوا ربهم، ولا تشغلهم مصيبة منذ عرفوا سيئاتهم، يبكون على خطاياهم، ويتبعون أنفسهم ولا يريحونها. إن راحة أهل الآخرة في الموت، والآخرة مستراح العارفين، مونسهم دموعهم التي تفيض على خدودهم، وجلوسهم مع الملائكة الذين يمشون على أيمانهم وشمائلهم. ومناجاتهم مع الجليل الذي فوق عرشهم. إن أهل الآخرة قلوبهم في أجوافهم قد قرحت، يقولون: " متى نستريح من دار الفناء إلى دار البقاء؟ "
(٤٢١)