ز. في بيان صفات الفقراء: منها الاجتناب عن السخط على ربهم الروايات المفسرة لكلامه عز وجل: (ولم يغضبوا على ربهم.):
1 - عن أبي عبد الله عليه السلام قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله: (يا معشر المساكين! طيبوا نفسا، وأعطوا لله الرضا من قلوبكم، يثبكم الله عز وجل على فقركم، فان لم تفعلوا، فلا ثواب لكم.) (1) 2 - في تفسير علي بن إبراهيم في ذيل قوله تعالى: (ولا تمدن عينيك إلى ما متعنا به أزواجا منهم زهرة الحياة الدنيا، لنفتنهم فيه، ورزق ربك خير وأبقى) قال أبو عبد الله صلوات الله عليه: (لما نزلت هذه الآية، استوى رسول الله صلى الله عليه وآله جالسا، ثم قال: (من لم يعز بعزاء الله، تقطعت نفسه حسرات، ومن أتبع بصره ما في أيدي الناس، طال همه ولم يشف غيظه، ومن لم يعرف لله عليه نعمة إلا في مطعم ومشرب، قصر أجله ودنا عذابه). (2) 3 - عن عباد بن صهيب قال: سمعت جعفر بن محمد عليهما السلام يقول: قال الله:
(لولا انني أستحيي من عبدي المؤمن، ما تركت له خرقة يتوارى بها الا أن العبد إذا تكامل فيه الايمان، ابتليته في قوته، فإن جزع رددت عليه قوته، وإن صبر باهيت به