13 - أيضا عنه عليه السلام: " الحمد لله الواصل الحمد بالنعم، والنعم بالشكر. " (1) 14 - أيضا عنه عليه السلام: " لو لم يتوعد الله على معصيته، لكان يجب أن لا يعصى، شكرا لنعمه. " (2) 15 - أيضا عنه عليه السلام: " من اوتى النعمة، فقد استعبد بها، حتى يعتقد القيام بشكرها. " (3) 16 - أيضا عنه عليه السلام: " نعمة لا تشكر، كسيئة لا تغفر. " 17 - أيضا عنه عليه السلام: " من شكر الله سبحانه، وجب عليه شكر ثان، إذ وفقه لشكره وهو شكر الشكر. " 18 - أيضا عنه عليه السلام: " كفران النعم يزل القدم ويسلب النعم. " (4) 19 - أيضا عنه عليه السلام: " كافر النعمة كافر فضل الله. " 20 - أيضا عنه عليه السلام: " كفر النعمة مجلبة لحلول النقم. " 21 - أيضا عنه عليه السلام: " من استعان بالنعمة على المعصية، فهو الكفور. " أقول: يستفاد من مجموع هذه الروايات وكذا الآيات والأحاديث الآتية في ذيل كلامه عز وجل " أعرفه شكرا لا يخالطه الجهل. " (5) وغيرها معنيا الشكر والحمد وحقيقتهما.
وحاصله أن " الحمد " عبارة عن جعل العبد ثنائه لله تعالى وحده، لأن الوصول إلى كل نعمة وإن كان من ناحية الأسباب الظاهرية، إلا أن الله تعالى هو الذي جعل الأسباب أسبابا، وليست لها بنفسها استقلالا، ولذا يقول الله تعالى: * (وما رميت إذ رميت، ولكن