20 - أيضا عنه عليه السلام: (رب فقير أغنى من كل غني.) 21 - أيضا عنه عليه السلام: (ضرر الفقر أحمد من أشر الغنى.) 22 - أيضا عنه عليه السلام: (من أحب السلامة، فليؤثر الفقر، ومن أحب الراحة، فليؤثر الزهد في الدنيا.) 23 - أيضا عنه عليه السلام: (من ألح عليه الفقر، فليكثر من قول لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.) 24 - أيضا عنه عليه السلام: (هل تنظر إلا فقيرا، يكابد فقرا أو غنيا بدل نعم الله كفرا؟) أقول: المستفاد من مجموع هذه الآيات والروايات التي أوردناها ذيل هذه الفقرة من الحديث أن الغنى وكذا مجالسة الغني ليس مذموما مطلقا، بل الغني الممنوع أو المذموم مجالسته، هو الغني الذي يمنع مجالسته عن التوجه إلى الحق سبحانه، كما أن الغنى المذمومة هي التي توجب الطغيان أو التوجه إلى عالم الطبيعة وتؤدي بالمآل إلى نسيان المبدأ والمعاد والغفلة عنهما.
وعكس ذلك الفقر ومجالسة الفقراء، فإنهما يوجبان التوجه إلى ساحة الحق سبحانه، وهو كمال واقعي مطلوب، ولذا قال جل وعلا: (محبتي محبة الفقراء.). وقد مر في بياننا ذيل الفقرة السابقة من الحديث أيضا ما يرتبط بالمقام. وبهذا نختم ونذكر نوادر من الروايات المناسبة لهذا الفصل والفصل السابق عليه.
جملة من الروايات المناسبة لهذا الفصل والفصل السابق عليه:
1 - عن علي بن أبي طالب عليه السلام ان النبي صلى الله عليه وآله قال: (علامة الصابر في ثلاث: أولها أن لا يكسل، والثانية أن لا يضجر، والثالثة أن لا يشكو من ربه عز وجل، لأنه إذا كسل فقد ضيع الحق، وإذا ضجر لم يؤد الشكر، وإذا شكا من ربه