المسألة. فهل دعوت وأنت عارف بهذه الأربعة؟ " قال: " لا " قال: " فاعرفهن. " (1) 8 - أيضا قال أبو عبد الله عليه السلام: " إن العبد الولي لله يدعو الله عز وجل في الأمر ينوبه (2)، فيقول للملك الموكل به: " إقض لعبدي حاجته ولا تعجلها، فإني أشتهي أن أسمع نداءه وصوته. " وإن العبد العدو لله ليدعو الله عز وجل في الامر ينوبه (3)، فيقال للملك الموكل به: " اقض [لعبدي] حاجته وعجلها، فإني أكره أن اسمع نداءه وصوته. " قال: " فيقول الناس: ما اعطى هذا، إلا لكرامته، ولا منع هذا إلا لهوانه. " (4) 9 - قال أبو عبد الله عليه السلام: " إذا أراد أحدكم أن لا يسأل ربه شيئا إلا أعطاه، فلييأس من الناس كلهم، ولا يكون له رجاء إلا من عند الله عز ذكره، فإذا علم الله عز وجل ذلك من قلبه، لم يسأله شيئا إلا أعطاه، فحاسبوا أنفسكم قبل أن تحاسبوا عليها، فإن للقيامة خمسين موقفا، كل موقف مقداره ألف سنة، ثم تلا: * (في يوم كان مقداره ألف سنة مما تعدون) * (5) 10 - عن جميل عن أبي عبد الله عليه السلام قال: قال له رجل: جعلت فداك، إن الله يقول: * (أدعوني، أستجب لكم) * فإنا ندعو فلا يستجاب لنا. قال: " لأنكم لا تفون الله بعهده، وإن الله يقول: * (أوفوا بعهدي، أوف بعهدكم) * والله، لو وفيتم لله، لوفى الله لكم. " (6) 11 - عن أمير المؤمنين عليه السلام: " الدعاء سلاح الأولياء. " (7) 12 - أيضا عنه عليه السلام: " أعجز الناس من عجز عن الدعاء. " 13 - أيضا عنه عليه السلام: " إن لله سبحانه سطوات ونقمات، فإذا نزلت بكم،
(٣٦٩)