د. في بيان أمور يستدام بها ذكر الله تعالى: منها الخلوة عن الناس الآيات والروايات المفسرة لكلامه عز وجل: (بالخلوة عن الناس.) في جواب سؤال النبي صلى الله عليه وآله (يا رب! فكيف أدوم على ذكرك؟):
الآيات:
١ - قال الله تعالى: ﴿ثم قفينا على آثارهم برسلنا، وقفينا بعيسى ابن مريم، وآتيناه الإنجيل، وجعلنا في قلوب الذين اتبعوه رأفة ورحمة، ورهبانية ابتدعوها ما كتبناها عليهم إلا ابتغاء رضوان الله، فما رعوها حق رعايتها، فآتينا الذين آمنوا منهم أجرهم، وكثير منهم فاسقون﴾ (١) ٢ - قال تعالى: ﴿فأعرض عمن تولى عن ذكرنا، ولم يرد إلا الحياة الدنيا، ذلك مبلغهم من العلم، إن ربك هو أعلم بمن ضل عن سبيله، وهو أعلم بمن اهتدى﴾ (2) الروايات:
1 - قال الصادق عليه السلام: (إن الله جل وعز أوحى إلى نبي من أنبياء بني إسرائيل: (إن أحببت أن تلقاني غدا في حظيرة القدس، فكن في الدنيا وحيدا غريبا مهموما محزونا مستوحشا من الناس، بمنزلة الطير الواحد الذي يطير في أرض القفار