أمير المؤمنين وحب أهل بيت محمد صلوات الله عليهم، فمن أتى به جاز القنطرة الأولى كالبرق الخاطف، ومن لم يحب أهل بيت نبيه سقط على أم رأسه في قعر جهنم، ولو كان معه من أعمال البر عمل سبعين صديقا.
تنبيه:
موصوفية علي عليه السلام بالولاية: إما أن يكون وصفا عدميا أو ثبوتيا، الأول محال لأنه يقتضي اللاموصوفية، فهي وصف سلبي ويقتضي السلب ثبوت، فثبت أن موصوفية بالولاية وصف ثبوتي لا سلبي، فوجب وصفه واختصاصه بها، لاستحالة كون الصفة الواحدة بمحلين.
وأما كون حزبه هو الحزب الغالب:
روى الشيخ المفيد محمد بن محمد بن النعمان رحمه الله في كتاب الإرشاد حديثا أسنده إلى أم سلمة زوج النبي صلى الله عليه وآله، قال:
سئلت أم سلمة عن علي بن أبي طالب عليه السلام، فقالت: سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله يقول: إن عليا وشيعته هم الفائزون (1).
وروى حديثا مسندا للنبي صلى الله عليه وآله قال: قال رسول الله: إن لله قضيبا من ياقوت أحمر لا يناله إلا نحن وشيعتنا، وسائر الناس منه بريئون (2).
وقد مر بهذا الفصل في رواية الأعمش ما يشاكل هذا الحديث