الفصل السادس عشر في ذكر المحبة له أيضا يتضمن حديث الطائر ووجوب محبته قال الله تعالى فسوف يأتي الله بقوم يحبهم ويحبونه أذلة على المؤمنين أعزة على الكافرين يجاهدون في سبيل الله ولا يخافون لومة لائم) * (1).
هذه الآية نزلت في علي بن أبي طالب عليه السلام، روى ذلك الفرقة المحقة (2).
وأما أهل المذاهب روى منهم الثعلبي في تفسير هذه الآية قال: هو علي ابن أبي طالب.
فقد نبه الله سبحانه وتعالى بمحكم القرآن ودل أهل التفسير عليه من أن الله يحب عليا وعلي يحب الله تعالى.
فأما قوله تعالى * (أذلة على المؤمنين) * فالذلة ههنا الرأفة والشفقة والرحمة بالمؤمنين، حتى يكون مع كثرة الشفقة والرحمة بالمؤمنين، حتى يكون مع كثرة الشفقة والرأفة كحال الذليل،