الفصل السادس والعشرون في تسميته عليه السلام بإمرة المؤمنين روى الشيخ السعيد المفيد محمد بن محمد بن النعمان في كتاب الإرشاد (1) حديثا أسنده إلى أنس قال: كنت خادم رسول الله صلى الله عليه وآله، فلما كانت ليلة أم حبيبة بنت أبي سفيان أتيت رسول الله بوضوء، فقال [لي]: يا أنس [بن مالك] يدخل عليك من هذا الباب الساعة (2) أمير المؤمنين وخير الوصيين، أقدم الناس سلما وأكثرهم علما وأرجحهم حكما (3). فقلت: اللهم اجعله من قومي. قال: فلم ألبث أن دخل علي بن أبي طالب من الباب ورسول الله يتوضأ، فرمى (4) رسول الله الماء على وجهه حتى امتلأت عيناه منه، فقال علي: يا رسول الله أحدث في حدث؟ فقال له النبي عليه السلام: ما حدث فيك إلا خير، إنك مني (5)
(٤٦١)