نهج الإيمان - ابن جبر - الصفحة ١٧٢
وإن عليا لكم مفخر * يشبه بالأسد الأسود (1) أما إنه ثاني العابدين (2) بمكة والله لم يعبد والأشعار في ذلك كثيرة لا تحصى.
وأما إيتاء المال على حبه والوفاء بالعهد وغيره فإن سورة هل أتى تواترت أخبار الفريقين على أنها نزلت في علي وفاطمة والحسن والحسين عليهم السلام، وفيها إيتاء المال على حبه وغيره مما وصف في الآية.
ويدل على نزولها فيهم من طريق أهل المذاهب الأربعة ما رواه الزمخشري في كتابه الكشاف من عدة طرق في تفسير * (هل أتى على الإنسان) *:
فمنها ما رفعه إلى ابن عباس (3) قال: مرض الحسن والحسين عليهما السلام، فعادهما جدهما رسول الله صلى الله عليه وآله وأبو بكر وعمر وعامة العرب، فقالوا: يا أبا الحسن لو نذرت على ولديك، فكل نذر لا يكون له وفاء فليس بشئ. فقال علي عليه السلام: إن برأ ولداي مما بهما صمت ثلاثة أيام شكرا لله تعالى، وقالت فاطمة وجاريتهم فضة مثل ذلك،

١. البيت في الديوان هكذا:
وإن عليا لكم مصحر * ألا إنه الأسد الأسود ٢. في الديوان: ثالث العبادين.
٣. الكشاف ٤ / ٦٧٠ مع اختلاف في بعض الألفاظ والتفاصيل. وانظر المناقب لابن المغازلي ص 267.
(١٧٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 167 168 169 170 171 172 173 174 175 176 177 ... » »»
الفهرست