مسلم وسعد بن أبي وقاص والبراء بن عازب وسعد بن معاذ. تم حديثه.
وهذا الدرجة درجة عظيمة شريفة جليلة، لأن فيها التغرير بالنفس والبذل للمهجة.
السابعة: درجة الإنفاق، وهو عظيم في المحبة والاعتبار جسيم في التجربة والاختبار، وإنما هو جودان جود بالنفس وجود بالمال، وما عداهما قليل عندهما.
قال الراوي: وهي حاصلة لعلي وأبي بكر وعمر وعثمان وعبد الرحمن ابن عوف.
الثامنة: درجة الورع في الدين، وهم علي وأبو بكر وعمر وعبد الله بن مسعود وأبو ذر وسلمان وعمار والمقداد، وعبد الله بن عمر.
التاسعة: وهي الزهد في الدنيا، وهو علي بن أبي طالب وعمر وعثمان ابن مظعون وأبو ذر وسلمان وعمار والمقداد.
فيقال: إذا كان علي عليه السلام مقدما في جميع هذه الدرجات وأنها مجتمعة عنده قائمة فيه دون غيره ولم يحصل لغيره منها إلا البعض، فهو أولى وأوجب بالتقدم على غيره في منصب الإمامة، لأن أبا بكر تقرب ببعض درجة واحدة في يوم السقيفة وحصل له المقام، لأنه احتج على القوم في استحقاقه بالقرابة للرسول، وهي بعض درجة القرابة، لأن القرابة منها ما هو بعيد كقرابة أبي بكر من الرسول صلى الله عليه وآله لأنه من قريش، ومنها ما هو أقرب وأمس كقرابة علي عليه السلام من رسول الله (ص).