قال: فتكلم في ذلك أناس. [قال]: فقام رسول الله (ص)، فحمد الله وأثنى عليه، ثم قال: أما بعد فإني أمرت بسد هذه الأبواب غير باب علي، فقال فيه (1) قائلكم، [وإني] والله ما سددت شيئا ولا فتحته، لكني أمرت بشئ فاتبعته.
ورواه أيضا عن عمر بن الخطاب (2) قال: لقد أوتي علي عليه السلام ثلاثا لأن أكون أوتيتها أحب إلي أن أعطى حمر النعم: جوار رسول الله صلى الله عليه وآله في المسجد، والراية يوم خيبر، والثالثة نسيها الراوي.
قيل: لأنه من جملة السند المحذوف.
ورواه المذكور في مسنده (3) عن ابن عمر قال: كنا نقول [في زمن النبي: رسول الله] خير الناس [ثم] أبو بكر ثم عمر، ولقد أوتي ابن أبي طالب ثلاث خصال لأن تكون لي واحدة منهن أحب إلي من حمر النعم:
زوجه رسول الله ببنته وولدت له، وسد الأبواب إلا بابه في المسجد، وأعطاه الراية يوم خيبر.
وروى أبو زكريا ابن مندة الأصفهاني الحافظ في مسانيد المأمون (4) ورفع الحديث إلى ابن عباس قال: قال حدثني رسول الله صلى الله عليه وآله قال: إن عليا مني، ثم قال لعلي: أنت وارثي.
وقال: إن موسى سأل الله تعالى أن يطهر [له] مسجدا لا يسكنه إلا