أحصوا فضائل علي بن أبي طالب.
وقال العوني رحمه الله:
ولو كانت الآجام كل بأسرها * تقطع أقلام وتبرى وتحصر وكانت سماء الله والأرض كاغذ * وكانت بأمر الله تطوى وتنشر وكان جميع الجن والإنس يكتبوا * وكان مداد القوم سبعة أبحر لكلت أياديهم وحال مدادهم * ولم يؤت عشر العشر من فضل حيدر وعوتب المتنبي في ترك ذكر المناقب فقال:
وتركت مدحي للوصي تعمدا * إذ كان نورا مستطيلا شاملا وإذا استطال الشئ قام بذاته * وكذا صفات الشمس تذهب باطلا وقال:
فلو كانت سماء الله صحفا * ونبت الأرض أقلاما لباري وأبحره الغزار يغضن مدا * وأيدي الخلق تكتب باقتدار لما كتبوا الفضائل في علي * بحد يعلموه ولا اقتصار تمت بعون الله تعالى وحفظه