أحصيناه في إمام مبين) * (1) قام رجلان من مجلسهما فقالا: يا رسول الله هو التوراة؟ قال: لا. قالا: هو الإنجيل؟ قال: لا. قالا: هو القرآن؟ قال: لا.
فأقبل علي عليه السلام، فقال النبي عليه السلام: هذا هو الإمام الذي أحصى الله تعالى فيه كل شئ (2).
ومن ذلك ما رواه الشيخ الفاضل الفقيه ابن بابويه في الأمالي (3) وذكره عدة مشايخ في كتبهم - والنقل من كتاب جعفر بن محمد المشهدي - رحمهم الله جميعا بسنده إلى ابن عباس قال: قال ابن عباس: صعد رسول الله صلى الله عليه وآله المنبر فخطب واجتمع الناس إليه فقال:
(يا معشر المؤمنين إن الله عز وجل أوحى إلي أني مقبوض وأن ابن عمي [عليا] (4) مقتول، وإني أيها الناس أخبركم خبرا لو عملتم (5) به سلمتم وإن تركتموه هلكتم، [إن] (6) ابن عمي عليا هذا أخي (7) ووزيري، وهو خليفتي، وهو المبلغ عني، وهو إمام المتقين وقائد الغر المحجلين، إن استرشدتموه أرشدكم، وإن اتبعتموه (8) نجوتم، وإن خالفتموه ضللتم، وإن