أبي جعفر. قال: كنت عند أبي جعفر جالسا إذ مر عليه ابن عبد الله بن سلام، فقلت: جعلت فداك هذا ابن الذي عنده علم الكتاب. قال: لا، ولكنه صاحبكم علي بن أبي طالب الذي أنزل فيه آيات من كتاب الله عز وجل * (ومن عنده أم الكتاب) *، * (أفمن كان على بينة من ربه ويتلوه شاهد منه) * (2)، إنما وليكم الله ورسوله والذين آمنوا) * (3).
ومنها ما رفعه إلى علي بن أبي طالب عليه السلام في قوله * (إنما وليكم الله ورسوله والذين آمنوا) * قال: الذين آمنوا علي بن أبي طالب.
ومنها ما رفعه إلى ابن عباس أيضا في قوله * (إنما وليكم الله) * الآية، قال: نزلت في علي بن أبي طالب (4).
ومنها ما رفعه إلى ابن عباس أيضا قال: كان علي راكعا، فجاء مسكين فأعطاه خاتمه، فقال رسول الله صلى الله عليه وآله: من أعطاك هذا الخاتم؟ قال أعطاني هذا الراكع. فأنزل الله هذه الآية (5).
ونزول هذه الآية في علي عليه السلام ذكره سوى المذكورين كثير من العلماء وأجمعوا عليه، فمن جملة أولئك: الماوردي، والقشيري، والقزويني، والنيسابوري، والفلكي، والطوسي، والطبري، وأبو مسلم الإصفهاني في تفاسيرهم عن السدي ومجاهد والحسن والأعمش وعتبة ابن أبي حكيم وغالب بن عبد الله وقيس بن الربيع وعباية الربعي