ذلك قال النبي عليه السلام: إنه أشبه الخلق بعيسى بن مريم، وقد مضى القول في ذلك في الفصل الثامن والعشرين.
مساواته محمد صلوات الله عليهما:
محمد سيد الأنبياء علي سيد الأوصياء.
ركب النبي البراق ليلة المعراج ركب علي كتف النبي عليه السلام ليلة كسر الأصنام بقول الفريقين في الفصل الثالث والأربعين.
محمد خاتم الأنبياء علي خاتم الأوصياء.
وعلامة النبوة في كتف محمد علامة الشجاعة في ساعدي علي عليهما السلام، وقد ذكرت مساواة له صلى الله عليه وآله في عدة أشياء في الفصل الثالث والعشرين.
مساواته مع عظماء الأنبياء عليهم السلام:
روى أحمد بن حنبل، عن عبد الرزاق بن معمر، عن الزهري، عن ابن المسيب، عن أبي هريرة، عن ابن عباس، عن النبي صلى الله عليه وآله قال: من أراد أن ينظر إلى آدم في حلمه، وإلى نوح في فهمه، وإلى موسى في مناجاته، وإلى عيسى في سمته، وإلى محمد في تمامه وكماله وجماله، فلينظر إلى ذا الرجل المقبل. قال: فتطاول الناس أعناقهم وإذا هم بعلي عليه السلام، كأنما ينقب في صب وينحط من جبل.
وهذا الحديث بعينه رواه ابن بطة في الإبانة مسندا عن ابن عباس عن النبي صلى الله عليه وآله.
ورواه أنس أيضا، إلا أنه قال: وإلى إبراهيم في خلته، وإلى يحيى في زهده، وإلى موسى في بطشه فلينظر إلى علي بن أبي طالب.