- وزاد في آخره: اللهم هؤلاء أهل بيتي، فأذهب عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا.
ومن ذلك من صحيح مسلم في الجزء الرابع في ثالث كراس في باب فضائل أمير المؤمنين عليه السلام بإسناده إلى سعد بن أبي وقاص يذكر في الحديث عن النبي صلى الله عليه وآله عدة فضائل لعلي بن أبي طالب وخاصته ويقول في أواخره: لما نزلت هذه الآية * (فقل تعالوا ندع أبناءنا و أبناءكم ونساؤنا ونساءكم وأنفسها وأنفسكم ثم نبتهل فنجعل لعنة الله على الكاذبين) * فدعا رسول الله صلى الله عليه وآله عليا وفاطمة والحسن والحسين عليهم السلام وقال: اللهم هؤلاء أهل بيتي (2).
فقد بان لك أن هذه الآية الشريفة العظيمة نزلت في أهل البيت المذكورين عليهم السلام بنقل الفرقة المحقة، ونقل أهل المذاهب الأربعة، ولا يسعهم الجحود لذلك، وقد نطقت به أئمتهم الذين يأخذون منهم معالم دينهم.
وهذه توجب العصمة لعلي وفاطمة وولديهما عليهم السلام، لأن إذهاب الرجس لا يكون إلا بالعصمة من الذنوب، لأن الذنوب من أرجس الرجس والتطهير التنزيه عن الإثم وعن كل قبيح، وكذا ذكره أحمد بن فارس اللغوي في مجمله.
وحمل التأويل على ما جاء به الأثر أولى من حمله على الظن والترجيم، مع أن الله تعالى قد دل على صحة ذلك بتضمن هذه الآية بقوله