وهذا الدرجات المذكورة لم تحصل لأحد من خلق الله تعالى بأسرها وكمالها إلا لعلي بن أبي طالب عليه السلام:
روى الشيخ المرشد أبو عبد الله الحسين بن علي البصري في كتابه كتاب الإيضاح عن أصحاب الحديث ومن ينتحل السنة قال: قلنا أخبرونا عن هذه الدرجات من الذي اجتمعت فيه ومن فيه بعضها؟ فقالوا: السبق لعلي ولزيد به حارثة وأبي عثمان وطلحة والزبير وسعد وسعيد وعبد الرحمن بن عوف وعمر بن أناس كثيرة وسلمان وأبي ذر والمقداد وعمار وابن مسعود.
وأما الثانية - وهي القرابة - فهي لعلي عليه السلام وجعفر وحمزة وعقيل والحسن والحسين وعباس وعبد الله وعبيد الله والفضل بن العباس وعبيدة بن الحارث وأخوه أبو سفيان.
وأما الثالثة - وهي درجات العلم بكتاب الله سبحانه وتعالى - فهي لعلي ابن أبي طالب وأبي بن كعب وعثمان وعبد الله بن مسعود وزيد بن ثابت وجابر بن عبد الله وأبو موسى الأشعري.
وأما الرابعة - وهي درجة العلم بسنة رسول الله صلى الله عليه وآله - فهي لعلي بن أبي طالب وعبد الله بن مسعود وعمر بن الخطاب ومعاذ بن جبل وسلمان وجابر بن عبد الله وحذيفة بن اليمان.
وأما الخامسة - وهي المعرفة بالحكم - فهم علي وأبو بكر وعمرو معاذ ابن جبل وأبو موسى الأشعري وعبد الله بن مسعود.
وأما السادسة - وهي درجة الجهاد - فهم علي وحمزة وجعفر وعبيدة ابن الحارث والزبير بن العوام وطلحة وأبو دجانة الأنصاري ومحمد بن