كتاب الله ورغب [فيه] ثم قال: وأهل بيتي، أذكركم الله في أهل بيتي [أذكركم الله في أهل بيتي، أذكركم الله في أهل بيتي] (1).
ومن ذلك ما روي في الجمع بين الصحاح الستة لرزين في الجزء الثالث من أجزاء أربعة من صحيح أبي داود السجستاني وهو كتاب السنن ومن صحيح الترمذي عن زيد بن أرقم قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله:
إني تارك فيكم ما إن تمسكتم به لن تضلوا بعدي، أحدهما أعظم من الآخر، وهو كتاب الله حبل ممدود من السماء إلى الأرض، وعترتي أهل بيتي، [و] لن يفترقا حتى يردا علي الحوض، فانظروا كيف تخلفوني فيهما (2).
فهذه الأخبار المتواترة التي رواها أئمة القوم تدل على خلاف ما قاله عبد الله بن أبي أوفى في أن الوصية بكتاب الله فقط من دون العترة المعظمة الشريفة، ولم يوافقه أحد من الفريقين. فبان بطلان قوله في الوصية أصلا وإنكاره في العترة فقط، لأنه مخالف للكتاب والسنة الواردة من طريق المؤالف والمخالف.
وفي بعض هذا كفاية في الرد عليه، وحجته في إنكاره كأن لا حجة، وهي حجة باطلة مضمحلة لا أصل لها ولا دليل عليها، وهي كبيت العنكبوت. فإذن بطل قوله على كل حال، ولأن الإجماع على هذه الأخبار ممن رواها منعقد على خلافه، فقد ثبتت الوصية بالعترة بقول الفريقين.
والعترة هي ولد الرجل وولد ولده، وقيل الأقرب إليه مثل العم وابن