وفي رواية أخرى: أنه نزل * (إن هو إلا عبد أنعمنا عليه) * (1) الآية، فقال النبي صلى الله عليه وآله: يا حارث اتق الله وارجع عما قلت من العداوة لعلي بن أبي طالب. فقال: إذا كنت رسول الله وعلي وصيك من بعدك وفاطمة بنتك سيدة نساء العالمين والحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة وحمزة عمك سيد الشهداء وجعفر الطيار ابن عمك يطير مع الملائكة في الجنة والسقاية للعباس، فما تركت لسائر قريش ولد أبيك؟
فقال رسول الله صلى الله عليه وآله: ويلك يا حارث ما فعلت ذلك ببني عبد المطلب بل الله فعله بهم. فقال: * (اللهم إن كان هذا هو الحق من عندك فأمطر علينا حجارة) * (2) الآية، فأنزل الله * (وما كان الله ليعذبهم وأنت فيهم) * (3) فدعى رسول الله صلى الله عليه وآله الحارث، فقال: إما تتوب أو ترحل عنا. قال: فإن قلبي لا يطاوعني إلى التوبة لكنني أرحل عنك، فركب راحلته، فلما أصحر أنزل الله عليه طيرا من السماء في منقاره حصاة مثل العدسة، فأنزلها على هامته فخرجت من دبره إلى الأرض ففحص برجليه، فأنزل الله سبحانه * (سأل سائل بعذاب واقع * للكافرين) * (4) بولاية علي. قال أبو بصير: قال الصادق عليه السلام: هكذا نزل به جبرئيل عليه السلام (5).
وروى أحمد بن حنبل حديثا أسنده إلى علي عليه السلام قال: قال