الفصل الرابع والعشرون (في ذكر سد الأبواب) قال الله تعالى * (فأوحينا إلى موسى وأخيه أن تبوءا لقومكما بمصر بيوتا واجعلوا بيوتكم قبلة) * (1).
ثم أوحى الله تعالى إلى موسى: أن لا يسكن مسجده ولا ينكح فيه ولا يدخله جنبا معه إلا هارون وذريته.
ونبينا صلى الله عليه وآله لما قدم المهاجرون إلى المدينة بنوا حوالي مسجده بيوتا فيها أبواب شارعة في المسجد ونام بعضهم في المسجد، فأوحى الله تعالى إلى نبينا: أن لا يسكن مسجده ولا ينكح فيه ولا يدخله معه إلا علي وذريته عليهم السلام.
وهذا شئ ظاهر لا خفاء به عند الفريقين:
فمن ذلك ما رواه عبد الله بن أحمد بن حنبل في مسنده (2) مسندا إلى زيد ابن أرقم قال: كان لنفر من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وآله أبواب شارعة في المسجد [قال] فقال يوما: سدوا هذه الأبواب إلا باب علي.