رجلا فما أطاقوه (1).
قال: وروى أبو القاسم محفوظ البستي وهو زيدي المذهب في كتابه الدرجات: أنه حمل - بعد ما قتل مرحب - عليهم، فانهزموا إلى الحصن، فتقدم إلى باب الحصن وضبط حلقته وكان وزنها أربعين منا، وهز الباب، فارتعد الحصن بأجمعه حتى ظنوا زلزلة، ثم هزه أرى فاقتلعه ودحى به في الهواء أربعين ذراعا (2).
وذكر عن أبي سعيد الخدري قال: وهز حصن خيبر حتى قالت صفية:
لقد كنت أجلست على طاق كما تجلس العروس، فوقعت على وجهي، فظننت الزلزلة، فقيل هذا علي هز الحصن يريد شأن يقلع الباب (3).
وروى جدي في كتابه المقدم ذكره عن الباقر عليه السلام أنه قال:
فاجتذبه اجتذابا وتترس به، ثم حمله على ظهره واقتحم الحصن اقتحاما واقتحم المسلمون والباب على ظهره (4).
وقال الشيخ المفيد قدس الله روحه في كتاب الإرشاد: قال جابر: إن عليا حمل الباب يوم خيبر حتى صعد المسلمون عليه ففتحوه، وإنهم جربوه بعد ذلك فلم يحمله إلا أربعون رجلا. وفي رواية جماعة ء: خمسون رجلا، وفي رواية أحمد بن حنبل: سبعون رجلا.
وروى ابن جرير الطبري صاحب المسترشد: أنه حمله بشامله، وهو