الطائر. فجاء رجل فضرب الباب، فرجوت أن يكون من الأنصار، فإذا أنا بعلي، فقلت: أليس إنما جئت الساعة، فرجع ثم قال رسول الله: اللهم ائتني بأحب خلقك إليك يأكل معي من هذا الطائر. فجاء علي فضرب الباب، فقال رسول الله صلى الله عليه وآله: [أئذن له، فإذا بعلي، فلما رآه رسول الله قال] اللهم وإلي، اللهم وإلي.
قال الفقيه ابن المغازلي (1): قال أسلم: روى هذا الحديث عن أنس [بن مالك: يوسف بن إبراهيم الواسطي، وإسماعيل بن سليمان الأزرق، والزهري، وإسماعيل السدي، وإسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة، وثمامة ابن عبد الله بن أنس، وسعيد بن زربي - قال ابن سمعان: سعيد بن زربي إنما حدث [به عن ثابت] عن أنس.
وقد روى جماعة عن أنس: منهم سعيد المسيب، وعبد الملك بن عمير، ومسلم الملائي، وسليمان بن الحجاج الطائفي، وابن أبي الرجاء الكوفي، وأبو الهدى (2)، وإسماعيل بن عبد الله بن جعفر، ويغنم بن سالم بن قنبر، وغيرهم. قال ابن سمعان: وهو [ابن] أسلم في قوله: سعيد بن زربي، لأن سعيد بن زربي إنما حدث به عن ثابت البناني عن أنس.
ورواه ابن المغازلي أيضا بطريق آخر عن أنس (3)، قال أنس أهدي إلى رسول الله صلى الله عليه وآله طائر، فقسمها بين نسائه، فأصاب كل امرأة منهن ثلاثة، فأصبح عند بعض نسائه قطايتان، فبعثت بهما إلى النبي، فقال: