فمر أمير المؤمنين مشمرا برايته والنصر يسري أمامها فرج باب الحصن عن أهل خيبر * ويسقي الأعادي حتفها وحمامها وجدل فيها مرحبا وهو كبشها * وأوسع آناف اليهود ارتغامها وقال العوني رحمه الله (1):
ودنا إلى باب المشيد وهزه * هزا رأيت الأرض منه ترجف ورواية أخرى بأن دحا به * سبعين باعاد والقتام مسجف (2) وقال ابن رزيك رحمه الله (3):
والباب لما دحاه وهو في سغب * من الصيام وما يخفى تعبده (4) وقلقل الحصن فارتاع اليهود له * وكان أكثرهم عهدا يفنده نادى بأعلى العلى جبريل ممتدحا * هذا الوصي وهذا الطهر أحمده وقال تاج الدولة ابن العضد (5):
واقتلع الباب غداة خيبر * فأكبر الناس أو قد دحا (6) وقالت الأملاك لا سيف سوى * سيف علي وسواه لا فتى وعبر الجيش على راحة * والباب جسر فوق يمناه بدا وقال يعقوب النصراني:
وفي خيبر والباب قد سد دونه * أتى قاصدا يسعى إليه مصمما