أحدهم فوالله ما كان الا ربث فراغنا من منطقنا حتى عن لنا في جانب المسجد.
فقال ابن الزبير أذكر غائبا تره أين تظنه يهوى فقلت أظنه يريد البيت فأتى البيت فاستقبل الحجر ثم طاف بالبيت أسبوعا ثم صلى ركعتين عند الحجر ثم جلس فما لبث أن مر به رجال من معارفه من أهل الطائف وغيرهم من أهل الحجاز فجلسوا إليه واستبطأ ابن الزبير قيامه إليه فقال ما ترى شأنه لا يأتينا قلت لا أدرى وسأعلم لك علمه.
وقال ما شئت وكان ذلك أعجبه قال فقمت فمررت به كأني أريد الخروج من المسجد ثم التفت إليه فأقبلت نحوه ثم سلمت عليه ثم جلست إليه وأخذت بيده فقلت له أين كنت وأين بلغت بعدي أبا لطائف كنت فقال لي كنت بالطائف وغير الطائف وعمس على أمره فملت إليه فناجيته فقلت له مثلك يغيب عن مثل ما قد اجتمع عليه أهل الشرف وبيوتات العرب من قريش والأنصار وثقيف لم يبق أهل بيت ولا قبيلة الا وقد جاء زعيمهم وعميدهم فبايع هذا الرجل فعجبا لك ولرأيك ألا تكون أتيته فبايعته وأخذت بحظك من هذا الامر.
وقال لي وما رأيتني أتيته العام الماضي فأشرت عليه بالرأي فطوى أمره دوني واني لما رأيته استغنى عني أحببت أن أريه أني مستغن عنه انه والله لهو أحوج إلى مني إليه فقلت له انك كلمته بالذي كلمته وهو ظاهر في المسجد وهذا الكلام لا ينبغي أن يكون الا والستور دونه مرخاة والأبواب دونه مغلقة القه الليلة ان شئت وأنا معك.
فقال لي فاني فاعل إذا صلينا العتمة أتيناه أتعدنا الحجر قال فنهضت