لها الحسين: احبسيه، فأبى الغلام وجاء يشتد إلى الحسين فقام إلى جنبه. قال: وقد أهوى بحر بن كعب ابن عبيد الله من بني تيم الله بن ثعلبة بن عكابة إلى الحسين بالسيف، فقال الغلام: يا بن الخبيثة أتقتل عمى؟ فضربه بالسيف فاتقاه الغلام بيده فأطنها الا الجلدة فإذا يده معلقة، فنادى الغلام يا أمتاه، فاخذه الحسين فضمه إلى صدره وقال:
يا بن أخي اصبر على ما نزل بك، واحتسب في ذلك الخير، فان الله يلحقك بآبائك الصالحين برسول الله صلى الله عليه وآله وعلي بن أبي طالب وحمزة وجعفر والحسن بن علي صلى الله عليهم أجمعين.
قال أبو مخنف - حدثني سليمان بن أبي راشد عن حميد بن