قبلتهم التي كانوا عليها قل لله المشرق والمغرب يهدي من يشاء إلى صراط مستقيم * وكذلك جعلناكم أمة وسطا لتكونوا شهداء على الناس ويكون الرسول عليكم شهيدا وما جعلنا القبلة التي كنت عليها الا لنعلم من يتبع الرسول ممن ينقلب على عقبيه وان كانت لكبيرة الا على الذين هدى الله وما كان الله ليضيع ايمانكم إن الله بالناس لرؤوف رحيم) * (1).
قال القمي: صلى رسول الله إلى بيت المقدس بمكة ثلاثة عشر سنة، وبعد مهاجرته إلى المدينة سبعة أشهر، ثم حول الله القبلة إلى البيت الحرام (2).
هذا ما قاله القمي في تفسيره، ولكن الطبرسي رواه عنه في " مجمع البيان " باسناده عن الصادق (عليه السلام) (3) واختصر الخبر في " إعلام الورى " قال: قال علي بن إبراهيم: وكان رسول الله يصلي إلى بيت المقدس مدة مقامه بمكة، وبعد هجرته حتى أتى سبعة أشهر، فلما أتى له سبعة أشهر عيرته اليهود وقالوا له: أنت تابع لنا تصلي إلى قبلتنا، ونحن أقدم منك في الصلاة. فاغتم رسول الله (صلى الله عليه وآله) من ذلك، وأحب أن يحول الله قبلته إلى الكعبة، فخرج رسول الله في جوف الليل ونظر إلى آفاق السماء ينتظر أمر الله. وخرج في ذلك اليوم إلى مسجد بني سالم الذي جمع فيه أول جمعة كانت بالمدينة، وصلى بهم الظهر هناك، بركعتين إلى بيت