ثم التفت إلى علي وقال: قدمه - يا علي - فاضرب عنقه. فقدمه وضرب عنقه.
ثم قال: قدم عقبة فاضرب عنقه. فقدمه وضرب عنقه (1).
فقام الأنصار وقالوا: يا رسول الله، قد قتلنا سبعين وأسرنا سبعين، وهم قومك وأساراك، ولكن هبهم لنا يا رسول الله، وخذ منهم الفداء وأطلقهم (2) قالوا:
يا رسول الله لا تقتلهم وهبهم لنا حتى نفاديهم.
فنزل جبرئيل فقال: ان الله قد أباح لهم أن يأخذوا من هؤلاء الفداء ويطلقوهم، على أن يستشهد منهم في عام قابل بقدر من يأخذون منه الفداء من هؤلاء. فأخبرهم رسول الله بهذا الشرط. فقالوا: قد رضينا به، نأخذ العام الفداء من هؤلاء نتقوى به ويقتل منا في عام قابل بعدد ما نأخذ منهم الفداء وندخل الجنة (3).
فأطلق لهم أن يأخذوا الفداء ويطلقوهم (4).