أولاده ولد للمترجم: السيد جواد والسيد أبو الحسن أمهما الحاجة خاتون بنت الحاج محمد شيث سقط عليها البيت في دار بعلها في شقراء فلجات إلى موقد النار فتوفيت محترقة تجاوز الله عنها والسيد مرتضى والسيد رضا والسيد حسن أمهما الحاجة سكنة بنت الحاج حسن ابن الحاج محمد شيث تزوجها بعد موت عمتها المذكورة كانت من فضليات النساء بارعة في الجمال سافرت بعد وفاة بعلها وأولادها إلى العراق مرتين وفي الأولى منهما زارت مشهد الرضا ع وفي المرة الثانية جاورت في النجف الأقدس وقلت ذات يدها وكانت تقضي نهارها صائمة وأكثر ليلها قائمة تدعو وتصلي وتتضرع وتبكي إلى الفجر فتذهب إلى الحضرة الشريفة وتعود عند الضحى ثم تذهب بعد الظهر إلى الحضرة المشرفة فتبقى حتى تصلي المغرب والعشاء وتعود وتنام شيئا من الليل ثم تقوم فتصلي وتدعو وتتضرع إلى الفجر كان هذا دأبها حتى مضت إلى رحمة الله تعالى في النجف. جاورتنا مدة طويلة هناك في دار واحدة فكان هذا دأبها حتى توفيت وكانت لا تنسى بعلها وأولادها من الصدقات والخيرات في ليالي القدر من شهر رمضان كل سنة، توفي أولادها المرتضى والرضا في حياة أبيهم وأرخ الشيخ علي زيدان وفاة المرتضى بقوله:
هذا ضريح المرتضى * ريحانة الهادي البشير شبل الأمين محمد * وابن الأمير ابن الأمير لما تغيب في الثرى * عن دوحة الشرف الخطير أرخت يوم أفوله * في رمسه القمر المنير سنة 1275 وله فيه تاريخ آخر وقد ذهب بيت التاريخ:
هذا ضريح المرتضى * بدئ الوجود بجده جبريل ناغى جده * طفلا وهز بمهده فرع من السبط الذي * أوفى الأنام بعهده نجل الأمين محمد * أغنى العفاة برفده لما تغيب في الثرى * غاب الضياء لفقده والكون أضحى مظلما * يا للرجال لبعده وكانت وفاة السيد حسن محزنة جدا خطب له أبوه بنت الفقيه العلامة الشيخ محمد علي عز الدين وليلة زفافه توفي فجأة قبل أن يدخل بها وكان فاضلا نجيبا خير أولاده علما وفضلا ونجابة ونبلا أحضر له أبوه الشيخ جعفر مغنية فعلمه علم العربية والبيان وغيرهما ولو بقي لكان خليفة أبيه ولكن لله أمر هو بالغه رأيته وأنا في سن الطفولية وقد حضر مع والده إلى دارنا قادمين من دوبيه ولست أتحقق صورته وتوفي بعد ذلك بمدة قليلة.
والسيد علي ابن السيد محمد الأمين أمه بنت الشيخ علي زيدان العالم الشاعر المشهور كان شهما كاملا سخيا توفي سنة 1329 وأرخ وفاته الشيخ محمد حسين شمس الدين بقوله:
قد قلت للقبر الذي قد ضمه * بوركت فيك من الفضائل أبحر يا قبر طبت بما حويت فأنت من * هذا الثرى سفط بجوفك جوهر فيك العلي ابن الأمين ومن له * منن مؤرخة بها أتذكر سنة 1329 والسيد حسين أمه من السادة آل عباس الموسويين الشهيرين من دير سريان وكان أخرس 262:
السيد محمد ابن السيد أمين ابن السيد علي ابن السيد محمد الأمين ابن السيد أبي الحسن موسى ابن عم المؤلف ولد في حدود سنة 1279 وتوفي سنة 1360 شاعر أديب ظريف طلب العلم مدة ومن شعره قوله في أهل البيت ع:
حبي لآل محمد يكفيني * هم عصمتي ذخري بيوم الدين ما لي من الأعمال غير ولائهم * من كل ما أخشى غدا ينجيني بالمصطفى والمرتضى وبفاطم * وبنيهم الأطهار اهل الدين أرجو النجاة من السعير واتقي * بولائهم من كل ما يؤذيني هم حجة المولى ومهبط وحيه * ومحل مودع سره المكنون وارسل اليه أخوه السيد سعيد كتابا وضمنه أبياتا فأجابه بقوله:
قل للأديب أخي خليفة والدي * عضدي حسامي في الشدائد ساعدي أعددته ذخرا لكل ملمة * عرضت علي برغم انف الحاسد لما نظرت إلى كتابك سرني * وشممت منه طيب عرف وافد وقريضك المكسور في ميزانه * يعطي ويأخذ في روي واحد اعجازه بصدوره مخبوصة * خبص الدقيق مع الطبيخ البارد ان كنت في نظم القصائد مولعا * فابعث لنا من غير هذا الوارد وذبح السيد علي ابن عمنا السيد محمود عجلا فأرسل هو وجماعة معه من الأدباء أبياتا إلى أخيه السيد محمد على طريق المداعبة يفضلون فيها الكبة النية على اللحم المطبوخ لعلمهم انه يكره ذلك وكان ابن عمه السيد محمد المترجم حاضرا عنده فقال له أجبهم فأجابهم بهذه الأبيات عن لسانه:
ما ذا أقول لعصبة * حازوا الكمال بطرقه جاءوا بامر كذبه * أدنى له من صدقه اللحم يحسن اكله * بالطبخ لا في دقه لكن لغلظ عقولهم * لا يهتدون لفرقه قسما بحرمة عجلكم * وبوركه وبعنقه من جاء منكم ثانيا * فورا أمرت بشنقه والشيخ يذهب حلمه * ويضيق واسع خلقه ان شام امرا خارجا * يوما أتى عن حقه وارسل إلى ابن عمه السيد علي ابن السيد محمد الأمين:
لعمرك شقراء ما شقراء بعد ما * نأيت ونار الحرب وارية الزند اطار غبار الشر فيها جماعة * وما وقفوا يوما بامر على حد تراهم صحاحا والقلوب مريضة * وقد زهدوا في الدين من كثرة الزهد وارسل اليه أيضا وكان وعده بكسوة فتأخرت:
يا ابن الأمين على الاحكام والسنن * وحجة الله في سر وفي علن يا ابن الألى ملكوا الدنيا وما ادخروا * منها سوى العمل الموسوم بالحسن البر عندك مذخور بحاصله * والجوع كاد بوجه البر يقتلني وعندكم ذرة تذري بمدورها * من اصفر اللون أو أصفى من اللبن كذا الشعير كثير حيث تمنعه * مني وتبذله للخيل والأتن