وسموت أفلاك العلى بمحمد * غيث المؤمل نير المتأمل أسد إذا جئت الخطوب ببابه * يرمي غواربها بحد المنصل يسطو على الأيام منتصرا لمن * القى الزمان على حماه بكلكل يا حاميا للجار بل يا حاميا * دين الأئمة والنبي المرسل يا ناصر الاسلام أنت كفيته * شر الأعادي بالرماح الذبل ان يهربوا من ارض معركة إلى * أخرى وهبت ترابها للقسطل ما استعصمت فرسانهم في معقل * الا طلعت عليهم في جحفل جيش يغص به الفضاء جررته * يهوي إلى الباغي هوي الأجدل فغزوتهم بالرأي والقلم الذي * طعن العدى والسيف لما يسلل تمتاح إن لم ترتشف منهم دما * عقبانها وتعل إن لم تنهل يا أيها السامي إلى أفق العلى * مهلا فما فوق السما من منزل واهنا بما فيه حباك مليكنا * سيف لغيرك في الورى لم يرسل اقبل رجائي انني متوسل * بك والنبي وبالامام الأفضل خذها محجلة إذا ما أنشدت * عطفت عنان الراكب المستعجل وارسل اليه الشيخ إبراهيم الأحدب أحد علماء طرابلس وشعرائها بقصيدة فأجابه عنها بأبيات منها:
غدا بحر القريض له مطيعا * فنضد منه ياقوتا وعسجد حباني منه قافية أبانت * لدينا ان إبراهيم مفرد فقرب للقا نجب المعاني * وأوصلها بوصل الآل ترشد ففينا جاء في القرآن مدح * بنص مستبين ليس يجحد فأجابه الشيخ الأحدب بهذه القصيدة:
أسال مدامعي خد مورد * بديوان البها أمسى مورد وأطلق ناظر الأجفان دمعي * ورشحه بعامله المجرد وأخلقني الزمان بحب ريم * به ثوب الصبابة قد تجدد وعذبني بنار الصد منه * ولم أبرح أوحده وأشهد معطلة به بئر اصطباري * وقصر صبابتي فيه مشيد وصيرني ودون لماه قلبي * لسيف جفونه الماضي تشهد يحل بمهجتي ولعقد صبري * ولي سبب اللقاء به معقد لوجنته بقلبي اي خد * كما خدي بدمعي قد تخدد بمحراب الذوائب لي ركوع * ولي بالغرة الغراء مشهد وعدت إلى الغرام فكان عودي * لأحوي أحور الأجفان احمد بحمرة وجنة وبياض جيد * غدا حظي كليل نواه اسود وما لي مسعد بهواه يوما * وهل من يعشق الآرام بسعد وما انا في هواه سعيد حظ * على اني أميل إلى محمد امين الفضل مأمون المعالي * رشيد من أتى علياه يرشد يفوز بكل سعد من اتاه * ومن وافى سعيدا فهو مسعد كسته مفاخر الآباء عزا * فأزرى بالفخار بكل أصيد له حر الكلام غدا رقيقا * فحرزه باتقان ونضد وثبت من معاليه حديثا * غدا مرفوعه بالفضل مسند تكلفني القريض لها جزاء * وفكري عن شوارده مقيد وذلك حيث إن الدهر أمسى * يريني ما به أصبحت مكمد يغض الجفن عن فضلي حسودي * ويفتح ناظرا للشر مرصد وهبني الشمس في أفق المعالي * أ يحسن ان تراها عين أرمد فخذها من بنات الفكر خودا * بفضلك عند اهل الفضل تشهد ولا تعتب قصوري عن لقاكم * فما انا على باب تردد واني قد غدوت الآن حلسا * لبيتي خوف عذالي وحسد وسل حسن الختام لنا جميعا * وذلك غاية تعنى وتقصد وكتب له دفتر دار صيدا فائق باشا مرسوما إلى الشيخ حسين السلمان بالأربعة الفدن الاقطاعية في شقرا معاشا له بعنوان أنه مفتي بلاد بشارة نثبت هنا صورته لأنه من الآثار التاريخية وهو على ورق متين بخط رقعي في غاية الجودة قد نشرت عليه البرادة الذهبية اللون وبقيت إلى الآن وتبقى بعد هذا المئات من السنين وهذه صورته:
افتخار الأماجد والأعيان محصل هونين حالا الشيخ حسين السلمان زيد قدره المبدي إليكم أن رافع تحريرنا هذا افتخار العلماء الكرام السيد محمد أمين أفندي بيده مراسيم سابقة من حضرات المشيرين والدفتر دارية الفخام السابقين وذلك بخصوص المشد المطلق في قرية شقرة التابعة بلاد بشارة ومن كون المشد المطلق المذكور خارجا عن ترتيب القرية التمس منا تجديد التصرف به كما كان قديما وقد صار التماسه مقبولا فيلزم أن يتصرف بهذا المشد معاشا له وأيا من يعقبه من الذرية إنعاما مؤبدا من دون أن يعارضه معارض فبناء على ذلك اقتضى إصدار هذا كي تعملوا بموجبه في 23 سنة 1260.
محمد فائق دفتر دار إيالة صيدا وملحقاتها محل الختم وهذا بعد ذهاب إبراهيم باشا من سورية واستيلاء الدولة العثمانية عليها.
صورة مرسوم آخر من أدهم باشا دفتر دار إيالة صيدا بهذا المعاش افتخار المشايخ المكرمين محصل هونين وقانا الشيخ حسين السلمان زيد مجده.
إن رافع تحريرنا هذا افتخار العلماء الكرام السيد محمد أمين العالم بيده مراسيم سابقة من حضرات الولاة السابقين مضمونهم بخصوص مشد المطلق في قرية شقرة التابعة بلاد بشارة ومن كون مشد المطلق المذكور خارجا عن ترتيب القرية التمس منا تجديد التصرف له به كما كان قديما وقد قبلنا التماسه فيقتضي أنه يتصرف به معاشا له وإلى ذريته من بعده بدون أن يعارضهم بذلك معارض ولا ينازعهم منازع بناء على ذلك اقتضى إصدار تحريرنا هذا لكي بعد الوقوف على مضمونه وإجراء العمل بموجبه يرجع ليد المومى إليه ليبقى محفوظا لمحل الحاجة إليه اعلموا ذلك والسلام في 10 ن سنة 1257.
الحاج إبراهيم أدهم الختم دفتر دار إيالة صيدا وتوابعها حالا السيد إبراهيم أدهم صورة مرسوم آخر بقرية الصوانة من إبراهيم باشا من محمد علي باشا