نعم عن فتاوى عن الحكم فأفتاه بخلاف مذهبه وليس مخالفا ولا إجماعا فقال: فيه وجهان أحدهما يأخذ بقوله لأنه مقدم على القياس وثانيهما لا لأن القياس دليل والأحلام لا يعول عليها فلا يترك من أجلها الدليل ومن كتاب (الجدل) الأستاذ أبي إسحاق الأسفرايني حكاية وجهين في أن الرجل لو رأى النبي صلى الله عليه وسلم في المنام وأمره بأمر هل يجب عليه امتثاله إذا استيقظ وجهين أيضا في وجوب التمسك بالحلم من حيث هو في الحالة المذكورة ومن (روضة الحكام) للقاضي شريح من أصحابنا: لو كان النبي صلى الله عليه وسلم قال لفلان: صلى فلان كذا هل للسامع أن يشهد لفلان صلى فلان كذا وجهان.
وقد عد القضاعي هذه الخصوصية مما خص به النبي صلى الله عليه وسلم دون غيره من الأنبياء وعبر بقوله أنه حرم على الشيطان أن يتمثل به صلى الله عليه وسلم.