وذهب كل ما كان لرسول الله صلى الله عليه وسلم من كراهته وعاد ذلك كله محبة لرسول الله صلى الله عليه وسلم فقدمت على عتاب بن أسيد عامل رسول الله صلى الله عليه وسلم بمكة فأذنت معه بالصلاة على أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم فأخبرني بذلك من أهلي ممن أدرك أبا محذورة على نحو ما أخبرني عبد الله بن محيريز (1).
ومن حديث حجاج الأعور عن ابن جريج قال أخبرني عبد العزيز ابن عبد الملك بن محذورة أن عبد الله بن محيريز أخبره أنه كان يتيما في حجر أبي محذورة فذكر مثل الحديث الذي رواه روح عن ابن جريج عن عبد العزيز إلى قوله فألقى علي رسول الله صلى الله عليه وسلم التأذين هو نفسه فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم قل الله أكبر الله أكبر أشهد أن لا إله إلا الله أشهد أن لا إله إلا الله أشهد أن محمدا رسول الله أشهد أن محمدا رسول الله حي الصلاة حي على الصلاة حي على الفلاح حي على الفلاح، الله أكبر الله أكبر لا إله إلا الله ثم ذكر الحديث إلى آخره (2).
قال وأخبرني ذلك من أدركت من أهلي ممن أدرك أبا محذورة على نحو مما أخبرني عبد الله بن محيريز.
قال: وأخبرني ابن جريج وأخبرني عثمان بن السائب قال أخبرني أبي وأم عبد الملك بن أبي محذورة عن أبي محذورة قال فلما خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى حنين خرجت عاشر عشرة فذكر مثل الحديث الذي حدث به روح بن عبادة عن ابن جريج عن عثمان بن السائب إلى قوله فعلمني الأذان كما يؤذنون الآن الله أكبر الله أكبر أشهد أن لا إله إلا الله أشهد أن لا إله إلا الله أشهد أن محمدا رسول الله، أشهد أن محمدا رسول الله حي الصلاة، حي على الصلاة حي على الفلاح حي على الفلاح، الصلاة خير من النوم في الأولى من الصبح، الله أكبر الله أكبر لا إله إلا الله.
قال: وعلمني الإقامة مرتين الله أكبر الله أكبر أشهد أن لا إله إلا الله ثم ذكر الحديث إلى آخره قال: أخبرني عثمان هذا الخبر كله عن أبيه