عمرة بنت النعمان بن بشير الأنصاري وهى امرأة المختار فقال لهما ما تقولان في المختار فقالت أم ثابت ما عسينا أن نقول ما نقول فيه الا ما تقولون فيه أنتم فقالوا لها اذهبي وأما عمرة فقالت رحمة الله عليه إن كان عبدا من عباد الله الصالحين فرفعها مصعب إلى السجن وكتب فيها إلى عبد الله بن الزبير انها تزعم أنه نبي فكتب إليه أن أخرجها فاقتلها فأخرجها بين الحيرة والكوفة بعد العتمة فضربها مطر ثلاث ضربات بالسيف ومطر تابع لآل قفل من بنى تيم الله بن ثعلبة كان يكون مع الشرط فقالت يا أبتاه يا أهلاه يا عشيرتاه فسمع بها بعض الأنصار وهو أبان ابن النعمان بن بشير فأتاه فلطمه وقال له يا ابن الزانية قطعت نفسها قطع الله يمينك فلزمه حتى رفعه إلى مصعب فقال إن أمي مسلمة وادعى شهادة بنى قفل فلم يشهد له أحد فقال مصعب خلوا سبيل الفتى فإنه رأى أمرا فظيعا فقال عمر بن أبي ربيعة القرشي في قتل مصعب عمرة بنت النعمان بن بشير إن من أعجب العجائب عندي * قتل بيضاء حرة عطبول قتلت هكذا على غير جرم * إن لله درها من قتيل كتب القتل والقتال علينا * وعلى المحصنات جر الذيول (قال أبو مخنف) وحدثني محمد بن يوسف ان مصعبا لقى عبد الله بن عمر فسلم عليه وقال له أنا ابن أخيك مصعب فقال له ابن عمر نعم أنت القاتل سبعة آلاف من أهل القبلة في غداة واحدة عش ما استطعت فقال مصعب انهم كانوا كفرة سحرة فقال ابن عمر والله لو قتلت عدتهم غنما من تراث أبيك لكان ذلك سرفا فقال سعيد بن عبد الرحمن بن حسان بن ثابت في ذلك أتى راكب بالامر ذي النبأ العجب * بقتل ابنة النعمان ذي الدين والحسب بقتل فتاة ذات دل ستيرة * مهذبة الأخلاق والخيم والنسب مطهرة من نسل قوم أكارم * من المؤثرين الخير في سالف الحقب خليل النبي المصطفى ونصيره * وصاحبه في الحرب والنكب والكرب أتاني بأن الملحدين توافقوا * على قتلها لأجنبوا القتل والسلب
(٥٧٤)