يوسف فنظر إليها فقال ما هذه قالوا كف المختار فأمر بنزعها وبعث مصعب عماله على الجبال والسواد ثم إنه كتب إلى ابن الأشتر يدعوه إلى طاعته ويقول له ان أنت أجبتني ودخلت في طاعتي فلك الشأم وأعنة الخيل وما غلبت عليه من أرض المغرب ما دام لآل الزبير سلطان وكتب عبد الملك بن مروان من الشأم إليه يدعوه إلى طاعته ويقول إن أنت أجبتني ودخلت في طاعتي فلك العراق فدعا إبراهيم أصحابه فقال ما ترون فقال بعضهم تدخل في طاعة عبد الملك وقال بعضهم تدخل مع ابن الزبير في طاعته فقال ابن الأشتر ذاك لو لم أكن أصبت عبيد الله ابن زياد ولا رؤساء أهل الشأم تبعت عبد الملك مع انى لا أحب أن أختار على أهل مصري مصرا ولا على عشيرتي عشيرة فكتب إلى مصعب فكتب إليه مصعب أن أقبل فأقبل إليه بالطاعة (قال أبو مخنف) حدثني أبو جناب الكلبي أن كتاب مصعب قدم على ابن الأشتر وفيه أما بعد فان الله قد قتل المختار الكذاب وشيعته الذين دانوا بالكفر وكادوا بالسحر وانا ندعوك إلى كتاب الله وسنة نبيه وإلى بيعة أمير المؤمنين فان أجبت إلى ذلك فأقبل إلى فان لك أرض الجزيرة وأرض المغرب كلها ما بقيت وبقى سلطان آل الزبير لك بذلك عهد الله وميثاقه وأشد ما أخذ الله على النبيين من عهد أو عقد والسلام وكتب إليه عبد الملك بن مروان أما بعد فان آل الزبير انتزوا على أئمة الهدى ونازعوا الامر أهله وألحدوا في بيت الله الحرام والله ممكن منهم وجاعل دائرة السوء عليهم وانى أدعوك إلى الله وإلى سنة نبيه فان قبلت وأجبت فلك سلطان العراق ما بقيت وبقيت لك على بالوفاء بذلك عهد الله وميثاقه قال فدعا أصحابه فأقرأهم الكتاب واستشارهم في الرأي فقائل يقول عبد الملك وقائل يقول ابن الزبير فقال لهم ورأيي اتباع أهل الشأم كيف لي بذلك ولكن ليس قبيلة تسكن الشأم الا وقد وترتها ولست بتارك عشيرتي وأهل مصري فأقبل إلى مصعب فلما بلغ مصعبا إقباله بعث المهلب إلى عمله وهى السنة التي نزل فيها المهلب على الفرات (قال أبو مخنف) حدثني أبو علقمة الخثعمي أن المصعب بعث إلى أم ثابت بنت سمرة بن جندب امرأة المختار والى
(٥٧٣)