ثم دخلت سنة اثنتين وخمسين فزعم الواقدي أن فيها كانت غزوة سفيان بن عوف الأزدي ومشتاه بأرض الروم وأنه توفى بها واستخلف عبد الله بن مسعدة الفزاري وقال غيره بل الذي شتا بأرض الروم في هذه السنة بالناس بسر بن أبي أرطاة ومعه سفيان بن عوف الأزدي وغزا الصائفة في هذه السنة محمد بن عبد الله الثقفي (وحج) بالناس في هذه السنة سعيد بن العاص في قول أبى معشر والواقدي وغيرهما وكانت عمال الأمصار في هذه السنة هم العمال عليها كانوا في سنة 51 ثم دخلت سنة ثلاث وخمسين ذكر ما كان فيها من الاحداث فمما كان فيها من ذلك مشتى عبد الرحمن بن أم الحكم الثقفي بأرض الروم (وفيها) فتحت رودس جزيرة في البحر ففتحها جنادة بن أبي أمية الأزدي فنزلها المسلمون فيما ذكر محمد بن عمر وزرعوا واتخذوا بها أموالا ومواشي يرعونها حولها فإذا أمسوا أدخلوها الحصن ولهم ناطور يحذرهم ما في البحر ممن يريدهم بكيد فكانوا على حذر منهم وكانوا أشد شئ على الروم فيعتر ضونهم في البحر فيقطعون سفنهم وكان معاوية يدر لهم الأرزاق والعطاء وكان العدو قد خافهم فلما مات معاوية أقفلهم يزيد بن معاوية (وفيها) كانت وفاة زياد بن سمية * حدثني عمر قال حدثنا زهير قال حدثنا وهيب قال حدثني أبي عن محمد بن إسحاق عن محمد ابن الزبير عن فيل مولى زياد قال ملك زياد العراق خمس سنين ثم مات سنة 53 * حدثني عمر قال حدثنا علي بن محمد قال لما نزل زياد على العراق بقى إلى سنة 53 ثم مات بالكوفة في شهر رمضان وخليفته على البصرة سمرة بن جندب ذكر سبب مهلك زياد بن سمية * حدثني عبد الله بن أحمد المروزي قال حدثنا أبي قال حدثني سليمان قال حدثني عبد الله بن المبارك قال أخبرني عبد الله بن شوذب عن كثير بن زياد أن زيادا كتب
(٢١٤)