فأخذ ما في بيت ماله بالكوفة وكان فيه خمسة آلاف ألف (وحج بالناس) في هذه السنة المغيرة بن شعبة * حدثني موسى بن عبد الرحمن قال حدثنا عثمان ابن عبد الرحمن الخزاعي أبو عبد الرحمن قال أخبرنا إسماعيل بن راشد قال لما حضر الموسم يعنى في العام الذي قتل فيه علي عليه السلام كتب المغيرة بن شعبة كتابا افتعله على لسان معاوية فأقام للناس الحج سنة 40 ويقال إنه عرف يوم التروية ونحر يوم عرفة خوفا أن يفطن بمكانه وقد قيل إنه إنما فعل ذلك المغيرة لأنه بلغه أن عتبة بن أبي سفيان مصبحه واليا على الموسم فعجل الحج من أجل ذلك (وفى هذه السنة) بويع لمعاوية بالخلافة بإيلياء حدثني بذلك موسى بن عبد الرحمن قال حدثنا عثمان بن عبد الرحمن قال أخبرنا إسماعيل بن راشد وكان قبل يدعى بالشام أميرا وحدثت عن أبي مسهر عن سعيد بن عبد العزيز قال كان علي عليه السلام يدعى بالعراق أمير المؤمنين وكان معاوية يدعى بالشام الأمير فلما قتل علي عليه السلام دعى معاوية أمير المؤمنين ثم دخلت سنة إحدى وأربعين ذكر الخبر عما كان فيها من الاحداث فمما كان فيها من ذلك تسليم الحسن بن علي عليه السلام الامر إلى معاوية ودخول معاوية الكوفة وبيعة أهل الكوفة معاوية بالخلافة ذكر الخبر بذلك * حدثني عبد الله بن أحمد المروذي قال أخبرني أبي قال حدثنا سليمان قال حدثني عبد الله عن يونس عن الزهري قال بايع أهل العراق الحسن بن علي بالخلافة فطفق يشترط عليهم الحسن إنكم سامعون مطيعون تسالمون من سالمت وتحاربون من حاربت فارتاب أهل العراق في أمرهم حين اشترط عليهم هذا الشرط وقالوا ما هذا لكم بصاحب وما يريد هذا القتال فلم يلبث الحسن عليه السلام بعدما بايعوه إلا قليلا حتى طعن طعنة أشوته فازداد لهم بغضا وازداد منهم ذعرا فكاتب
(١٢٣)